خشي ان يعيد التاريخ نفسه.. فبعد "سبع بقرات سمان".. سبع سنوات رائعة في السبعينات.. كانت كلمة السر فيها "هيديكوتي".. فجأة قرر هيديكوتي الرحيل!!.. حاول النادي الأهلي كله.. لا مجلس الإدارة فقط.. حاولوا عدوله عن السفر دون جدوي.. حتي وصل الأمر إلي أن سافر رغم أنف الجميع فقرر مجلس الإدارة برئاسة الفريق مرتجي اعطاه الله العمر والصحة ان يرسل خلفه محسن التونسي عضو مجلس الإدارة ومعه حسن حمدي مدير الكرة الي بودابست للرجوع بهيديكوتي بأي شكل وبأي ثمن ومهما كانت شروطه.
ولكن هيديكوتي اعتذر.. كان يري انه أعطي ما يستطيع ولا يمكن أكثر من ذلك بنفس الفريق.
علي فكرة هيديكوتي يملك بارا في بودابست اسمه "6/3".. اسم غريب.. ولكن هذه هي نتيجة فوز المجر في عصرها الذهبي علي انجلترا في ملعب ويمبلي "عقر دارها" لأول مرة في تاريخها.
وفي هذا البار حاول محسن التونسي وحسن حمدي عرض ورقة بيضاء علي هيديكوتي ليملي شروطه المادية والفنية.. دون جدوي.
وأخيرا.. لكي يتخلص هيديكوتي من هذا الثنائي الذي يلازمه يوميا في البار.. قال لهما انه سيختار لهما مدربا مجريا "رائعا"!! وتعاقد حسن حمدي مدير الكرة مع مدرب اسمه "كالوتشاي"!!.. وعندما وصلوا جميعا "بسلامة الله" الي مطار القاهرة.. وكانت سيارة الأهلي تحت الطائرة في انتظارهم.. قال حسن حمدي لكالوتشاي: "اتفضل اركب"!!.. فقال له: "أركب إيه؟!!".. لم ير السيارة!!! اتضح ان نظره ضعيف جدا جدا!! وشرب الأهلي مقلب هيديكوتي!!
اوقفوا الهجوم علي جوزيه.. نعم اخطأ.. وجل من لا يخطيء حتي لا يعيد التاريخ نفسه.. وتبقي مصيبة!!